مميزات مبهرة لن تجدها إلا في العمل الحر وللمستقلين فقط

ينظر البعض إلى العمل الحر نظرة ناقصة أو غير مكتملة و نأمل أن يكون المقال السابق الذي جاء تحث عنوان “أخطاء شائعة عن المستقلين و العمل الحر” قد صححها نحو الأفضل.
وفيما يعرف الجميع مميزات الوظيفة الحكومية و الخاصة يجهل قطاع كبير منهم المميزات المبهرة التي تجعل المستقل مميزا عن الموظف، تلك هي التي سنتطرق إليها في هذا المقال و لا عجب إن لم تسمع ببعضها أو معظمها !
- المستقل مدير نفسه هو القائد هو الرئيس …في عمله
في الوقت الذي يبقى فيه الموظف تابعا للشركة التي يعمل لديها و ينفذ أوامرها و تطلعاتها و مخطط طموحاتها و سياساتها نجد المستقل في العمل هو من يتطلع لمداخيل و نجاحات أكبر و يرسم سياسته و خطته و له طموحات أكبر من الوظيفة .
هنا في هذا العمل المميز أنت القائد والرئيس، سمي نفسك ما شئت لا أحد يتحكم بك سوى ضميرك الحي الذي يدفعك لتقدم الأفضل لعملائك باستمرار !
- المظهر غير مهم و كلمة لباس رسمي غير موجودة
الموظف ملزم ببدلته الرسمية المعروفة و الهندام الذي يعطي للجميع إنطباعا على أنه موظف دون الحاجة لأن تطرح عليه سؤالا، بينما المستقل يعمل في مكتبه بملابس النوم و في الشتاء لا يستبعد أن تجده بداخل بطانية على مكتبه و ربما على فراشه .
اللباس الرسمي لا وجود له في العمل الحر بتاتا و يمكن لأي مستقل تخصيص لباس لعمله أو التعامل مع الأمر بعفوية و دون رسميات.
- الهدوء حولك بعيدا عن ثرثرة الأخرين
يتقن المستقلين عملهم و يسرعون في تنفيذ المطلوب منهم لشيء واحد ألا و هو التركيز، هذا الأخير ليس متاحا في غالب الأحيان عندما تعمل مع فريق عمل أو في مكتب به العديد من الموظفين و السبب الترثرة و الضوضاء التي يسببها الأخرين.
- مكتب عملك في المكان المفضل لديك
لا يفترض بك تخصيص غرفة معينة لمكتبك و عملك عندما يتعلق الأمر بالعمل الحر، يمكنك العمل في أي مكن تفضل حسب إنتاجيتك و تركيزك أين يكون أفضل، يمكنك القيام بذلك من فراش نومك أو من المطبخ و يمكنك أن تضع مكتبك في الفسحة وسط منزلك و ربما أن تعمل من حديقة منزلك !
في نهاية المطاف ستعمل في المكان المناسب لك و ليس أي مكان أخر.
- الوقت و الزمن تحث إدارتك أيها المستقل
في الوظيفة أنت مقيد بساعات محددة من العمل و وقت محدد للدخول و أخر لإنتهاء الدوام، بينما في العمل الحر يمكنك أن تبدأ عملك مباشرة بعد صلاة الفجر و يمكنك ان تؤجل ذلك إلى بعد الغداء أو الإنتقال للعمل ليلا كما يفعل الكثيرين و لا أنصح به !
يمكنك العمل لمدة 4 ساعات في اليوم أو ربما 8 أو حتى 16 ساعة كاملة، صحيح أن الأمر متعلق بكمية الطلبات و العمل الذي حصلت عليه لكن يمكنك الإنصراف بمجرد الإنتهاء من مهامك.
- أيام الأسبوع مختلفة بالنسبة لك عن الأخرين
في بعض الدول العربية و الخليجية الجمعة و السبت هنا عطلة الأسبوع، و في دول المغرب يعتبر السبت و الأحد عطلة نهاية الأسبوع … بالنسبة للمستقلين في الوطن العربي الأمر مختلف بالنسبة لهم يمكنك أن تجد مستقلا لا يعمل يوم الأربعاء و بالعكس لديه الكثير من العمل نهاية الأسبوع .
الميزة في الأمر هي أن الأيام المحددة و المتفق عليها عالميا على أنها عطلة يمكنك أن تقضيها في العمل دون أن يرغمك أحد على قضاءها في النوم و الأمر نفسه بالنسبة لأيام العمل يمكنك أن تقضيها في عطلة !
- التطوير المستمر و التعلم الذاتي يجعل المستقل أكثر تطورا
أكاد أجزم أن شريحة كبيرة من الموظفين لا يتعلمون المزيد و لا يطورون من أنفسهم، بينما المستقل مرغم على التطوير الذاتي لمعارفه و مكتسباته كي يستمر في المنافسة بقوة و جلب المزيد من العملاء و الأرباح .
الميزة في العمل الحر هو أنه يدفعك بشكل مستمر لطلب المزيد من المهارات كي تكسبها من أجل عمل أسرع و أكثر إحترافية.
- الكثير من القهوة أو العصير على مكتبك
في الوقت الذي يسمح فيه للموظف بشرب كوب قهوة واحد صباحا نجد أن المستقل لديه حرية في الإختيار بين القهوة و العصير أو مشروب أخر .
يمكن للمستقلين و بسهولة شرب أكثر من كوب من القهوة في حالة الإدمان الغير المرغوب بنظري عليها . و في نهاية المطاف تأكد أن الموظف يحسدك على هذه الميزة أيضا .
- إكتساب فن إدارة الوقت
العمل الحر سيعلمك مع مرور الوقت كيف تدير وقتك بإحترافية، و تذكر أن فن إدارة الوقت لا يمكنك أن تكتسبه و تحترفه من خلال دورات و محاضرات بل من خلال وضع أهداف يومية تحاول تنفيذها كلها قبل أن تنام و تقيس إنتاجيتك و تدون نقاط ضعفك .
في البداية ستواجه مشاكل مع إدارة الوقت عندما تقتحم العمل الحر و ستكبر هذه المشاكل لتصبح كابوسا بالنسبة لك عندما تتلقى الكثير من الطلبات، بعدها ستكسب السرعة و الإثقان في العمل و مع مرور الأيام ستدرك المعنى الحقيقي لهذا الفن .
نهاية المقال:
للعمل الوظيفي مميزات و خواص و نفس الأمر بالنسبة للعمل الحر و ما تناولناه سابقا هو ما يتمتع به المستقل في عمله، للأسف لن تتمتع بها إذا لم تدخل إلى هذا المجال.
بالتعاون مع: مجلة آمناي
أحسنت يا أمناي , مقال يحيط بمجمل الجوانب